مركز العدالة الإلكتروني الخاص بالسودان: أخبار وموارد حول النزاع وأدوات لمعالجة إنتهاكات حقوق الإنسان

ما هو رصد حقوق الإنسان وتوثيقها وإعداد تقارير بشأنها؟

يشير توثيق انتهاكات حقوق الإنسان إلى عمليتين مترابطتين، وهما كالآتي:

  • العملية الأولى هي تسجيل حقائق الأحداث الجارية والأخيرة بغرض رصد حقوق الإنسان وانتهاكاته.
  •  العملية الثانية هي جمع الوثائق، كالمقالات والنشرات الصحفية، والصور الفوتوغرافية، والتقارير الطبية أو محاضر إثبات الحالة، التي تقدم أدلة عن المعلومات المجمعة، كما يمكن لهذه العملية التركيز على المواد المعروضة على الإنترنت، كمدونات وسائل التواصل الاجتماعي، والمقاطع التصويرية التي صورها المستخدمون، والتي تسجل جزءًا من المجال الجديد للتحقيقات مفتوحة المصدر. يمكنك معرفة المزيد عن هذا المجال في الرابط الآتي. (اضغط على الرابط)

تشير تقارير انتهاكات حقوق الإنسان إلى وعي الكثير بهذه الأحداث. يمكن أن تكون هذه التقارير مكتوبة، أو في شكل نشرات صحفية، أو غيرها من أشكال التواصل الأخرى، والغرض منها هو لفت الانتباه ودعم جهود المناصرة لمعالجة المسألة.

 

من يقوم برصد انتهاكات حقوق الإنسان، وتوثيقها، وإعداد تقارير بشأنها؟

يمكن لجهات متنوعة رصد انتهاكات حقوق الإنسان، وتوثيقها، وإعداد تقارير بشأنها، وتتمثل هذه الجهات في الآتي:

  1. المنظمات غير الحكومية المحلية ومنظمات المجتمع المدني.
  2. منظمات حقوق الإنسان العالمية، كمنظمة العفو الدولية، وهيومن رايتس ووتش، وما يشبههم من المنظمات.
  3. الهيئات الحكومية.
  4. الصحافيين المستقلين ووسائل الإعلام.
  5. هيئات الأمم المتحدة و المقررون الخاصون.


ما أهمية رصد انتهاكات حقوق الإنسان، وتوثيقها، وإعداد تقارير بشأنها؟

يُعد رصد حقوق الإنسان أداة مهمة في تعزيز حقوق الإنسان وحمايته، وذلك من خلال توفير آليات المساءلة القائمة التي يمكن أن تعمل كنظام إنذار مبكر، كما أن التوثيق والعملية الفعالة لإعداد التقارير هما أداتين أساسيتين لعمليات العدالة الانتقالية، ولكن، رُغم الاقتصار على المساءلة والجهود المتعلقة بالعدالة، يمكن استخدامهما لأغراض عديدة، مثل تخليد الذكرى وإنشاء آليات لتعويض ضحايا الجرائم، والتعليم ونشر الوعي، وتعزيز التدخلات المدنية بين المجتمعات أو الضحايا، وإنشاء سجلات تاريخية.

يؤدي الصحفيون دورًا هامًا في عمليات العدالة الانتقالية من خلال عملهم كمحققين وشهود عيان ورواة قصص لانتهاكات حقوق الإنسان، كما يمكنهم تسليط الضوء على الظلم والضغط على الحكومات والجهات الأخرى لمعالجتها، وتوفير سجل تاريخي للأجيال القادمة، ويمكن لعمل الصحفيين أيضًا أن يؤدي دورًا رئيسيًا في مساءلة المسؤولين، وتعزيز المساءلة والشفافية في العمليات الحكومية. ومن خلال توفير منصة للضحايا والشهود لمشاركة قصصهم، يمكن للصحفيين المساعدة في إيصال الأصوات التي قد لا يسمعها أحد.

وبجانب الصحفيين، تؤدي العديد من الجهات الأخرى دورًا في رصد انتهاكات حقوق الإنسان وتوثيقها في السودان، وتنعكس جهودهم في التقارير الجارية، كتلك التي صدرت عن المركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام، والأرشيف السوداني (للغة العربية، اضغط على هذا الرابط: https://sudanesearchive.org/ar/)، و منظمة العفو الدولية (للتحميل باللغة العربية، اضغط هنا: https://www.amnesty.org/en/location/africa/east-africa-the-horn-and-great-lakes/sudan/report-sudan/)، وهيومن رايتس ووتش (للغة العربية، اضغط على هذا الرابط: https://www.hrw.org/ar/africa/sudan)

في ٢٥ سبتمبر ٢٠١٩، أنشأت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان مكتبًا كاملاً لحقوق الإنسان في السودان مسؤولاً عن رصد حقوق الإنسان هناك، وقبل ذلك، أصدرت الأمم المتحدة والمفوضية العديد من التقارير التي توثق وضع حقوق الإنسان في السودان، وغالبًا ما تركز على دارفور(للغة العربية، اضغط على هذا الرابط:https://www.ohchr.org/ar/countries/sudan).

 

التحديات القائمة

ثمة بعض التحديات التي تعوق عمليات رصد حقوق الإنسان وتوثيقها وإعداد التقارير حولها، وهي تشمل الآتي:

  • عدم إمكانية الوصول الفعلي بسبب البعد أو الحواجز الجغرافية أو انعدام البنية التحتية أو المخاوف الأمنية.
  • القيود السياسية الناتجة عن القيود أو الرقابة التي تفرضها الحكومة.
  • قلة الموارد بسبب نقص التمويل أو المعدات أو الموارد الأخرى.
  • عدم التعاون.
  • الحواجز اللغوية التي ينتج عنها صعوبة في التواصل مع الضحايا والشهود.
  • التوعية الثقافية التي تُشكل تحديات في الحصول على معلومات دقيقة من الأفراد التي لديها خلفيات ثقافية مختلفة.
  • سلسلة الحيازة.
  • حماية المعلومات، ويتمثل ذلك في التحديات التي تواجه حماية المعلومات الحساسة والسرية.
  • إدارة البيانات، ويتمثل ذلك في التحديات التي تواجه تخزين البيانات وتنظيمها واسترجاعها بشكل آمن وفعال.
  • الموافقة المستنيرة بسبب انعدام إرادة الضحايا والشهود أو صمتهم.
  • حماية المصادر والسلامة.
  • الصدمة النفسية والإصابة بها مرة أخرى.
  • سرية كلا من الضحايا والشهود وخصوصيتهم.
  • التأثير على المجتمعات بسبب المسائل الحساسة والاعتبارات الأخلاقية التي تواجه الموثقين.
  • السياق والسياق التاريخي الذي يتمثل في التحديات أمام تقديم منظور دقيق ومستنير.

تتواجد هذه التحديات في السودان، مما تعوق أصحاب المصلحة السودانيون و الإقليميون والدوليون الذين يبذلون جهودهم في عملية التوثيق.

الاستنتاجات الرئيسية

  1. يمكن للجهات المتنوعة التي تُمثل التقاليد المهنية والمنظمات المختلفة أن ترصد انتهاكات حقوق الإنسان وتوثقها.
  2. يعد التوثيق أداة رئيسية لعمليات العدالة الانتقالية، ولكن، بغض النظر عن الجهود المتعلقة بالعدالة، يمكن استخدامه لعدة أغراض، بما في ذلك تخليد الذكرى، والصحافة، وما إلى ذلك.
  3. السودان هو بيئة مليئة بالتحديات في مواجهة الرصد والتوثيق، وستظل هذه التحديات موجودة.

روابط مفيدة ومواد للقراءة

  • توثيق الجرائم الدولية وانتهاكات حقوق الإنسان لأغراض المساءلة: مبادئ توجيهية لمنظمات المجتمع المدني (متوفر باللغة الإنجليزية والعربية).
    يوروجست وشبكة الاتحاد الأوروبي للتحقيق والملاحقة، قد وضعت هذه المبادئ التوجيهية بالاشتراك مع القضائية في جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب ) “شبكة الإبادة الجماعية” (ومكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، وهي موجهة إلى منظمات المجتمع المدني لدعم جهودها المستقلة لجمع المعلومات بشأن ارتكاب الجرائم الدولية وانتهاكات حقوق الإنسان وصونها لأغراض المساءلة، وبصفة خاصة، تتناول المبادئ التوجيهية الطريقة الفضلى لتوجيه هذه الجهود والعمليات الجارية أمام المحاكم الوطنية أو يكون الغرض منها المساعدة في عمليات المساءلة الجنائية، مثل المحكمة الجنائية الدولية أو المحاكم الوطنية).
  • مفوضيّة الأمم المتّحدة لحقوق الإنسان: دليل رصد حقوق الإنسان (النسخة المنقحة) (باللغة الإنجليزية والعربية)
    يحتوي دليل رصد حقوق الإنسان (النسخة المنقحة)، الصادر عن مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عام ٢٠١١، على عدد من الفصول التي تشمل الآتي: إجراء المقابلات، والصدمات النفسية والرعاية الذاتية، كحماية الضحايا والشهود وغيرهم من الأشخاص المتعاونين، ومراقبة المحاكمات ورصد عملية إقامة العدل.
    النسخة الأصلية، التي صُدرت عام ٢٠٠١، باللغة الإنجليزية.
  • مجموعة السياسات والقانون الدولي العام: دليل التوثيق الرقمي لحقوق الإنسان (متوفر باللغة الإنجليزية فقط)
    مجموعة السياسات والقانون الدولي العام هي مؤسسة قانونية عالمية تقدم المساعدة القانونية مجانًا للأطراف المشاركة في مفاوضات السلام، وصياغة دساتير بعد مرحلة النزاع، ومحاكمة جرائم الحرب أو العدالة الانتقالية، وأصدرت “دليل التوثيق الرقمي لحقوق الإنسان”، الذي يحتوي على فروع تتعلق بالتوثيق كأداة للعدالة الانتقالية ونقل البيانات المجمعة إلى جهات خارجية، وكيفية القيام بذلك بشكل آمن وأخلاقي.
    متوفر باللغة الإنجليزية.
  • إنترنيوز: ارفع صوتك، تحدث: مجموعة أدوات لإعداد التقارير بشأن المسائل المتعلقة بحقوق الإنسان (باللغة الإنجليزية)
  • ويتنس: الفيديو كدليل ميداني (متوفر باللغة الإنجليزية والعربية)
    يساعد هذا المورد على ضمان المزيد من المشاهدات وتحقيق عدالة أكبر عند إجراء عمليات التوثيق، ويتضمن محتوى حول المبادئ والعمليات القانونية الأساسية، مثل نصائح لالتقاط مقاطع تصويرية ذات قيمة إثباتية أفضل، وإرشادات حول تصوير المقاطع التصويرية وتنظيمها وإدارتها لأغراض الإثبات، وتبادل مقاطع تصويرية لشهود العيان واستخدامها في إعداد تقارير بشأن حقوق الإنسان ومناصرتها.
  • تحتوي صفحة الموارد العربية في ويتنس على أجزاء من الفيديو كدليل ميداني بالإضافة إلى موارد أخرى لتوثيق حقوق الإنسان. (متوفر باللغة الإنجليزية والعربية)
  • نادي القلم الأميركي: دليل ميداني للحماية من الإساءة والمضايقات الإلكترونية (متوفر باللغة الإنجليزية والعربية)
    “يقدم هذا الدليل الميداني استراتيجيات ملموسة للدفاع عن النفس وعن الآخرين، وكتب نادي القلم الأميركي هذا الدليل مع أولئك المتأثرين بشكل غير متناسب بالإساءة عبر الإنترنت ومن أجلهم، أي الكُتّاب والصحفيين والفنانين والناشطين الذين يُعرفون بأنهم نساء، أو الأشخاص الملوّنين، أو مجتمع الميم أو جميعهم”.
    تشكّل الإساءة الإلكترونية تهديداً ملحاً ومتزايداً ضد حرية التعبير، والإنصاف، والشمول. من هذا المنطلق، يضع هذا الدليل بين يديك أفضل الممارسات المتعلقة بكيفية التعامل مع الإساءة على الإنترنت.
مؤسسة وايامو هي منظمة مستقلة غير ربحية تأسست لتعزيز سيادة القانون، وتعزيز العدالة في قضايا الجرائم الدولية، وتعزيز الشفافية من خلال بناء القدرات القضائية، والوساطة، والصحافة المستنيرة.
نحن ممتنون للغاية للدعم المالي السخي المقدم من وزارتي خارجية هولندا وألمانيا. نحن نقدر حقًا الثقة التي أظهرها مانحونا في عمل وايامو في ومن أجل السودان.
نحن ممتنون للغاية للدعم المالي السخي المقدم من وزارتي خارجية هولندا وألمانيا. نحن نقدر حقًا الثقة التي أظهرها مانحونا في عمل وايامو في ومن أجل السودان.
© Wayamo Foundation. All rights reserved.