مركز العدالة الإلكتروني الخاص بالسودان: أخبار وموارد حول النزاع وأدوات لمعالجة إنتهاكات حقوق الإنسان

ورشتا العمل القانونية والإعلامية للمحامين والصحفيين السودانيين المنعقدتان في كمبالا

٢ – ٧ مارس ٢٠٢٣، كمبالا، أوغندا

كجزء من مشروع “بناء قدرات المجتمع المدني وقطاع العدالة في السودان” الذي استمر لمدة عامين، عقدت مؤسسة وايامو  ورشتي عمل وحوارًا استراتيجيًا بكمبالا في أوغندا للمحامين السودانيين والجهات الفاعلة في المجتمع المدني والصحفيين حول المفاهيم المرتبطة بالعدالة الانتقالية والمساءلة عن الجرائم الدولية وكيفية تطبيقها في إطار عملية تطبيق العدالة الانتقالية في السودان. وبالإضافة إلى موضوعات العدالة الانتقالية، تلقى الصحفيون تدريبًا بهدف بناء قدراتهم في مجال الصحافة المراعية للنزاعات وممارسات السلامة الرقمية، وركزت ورش العمل تركيزًا قويًا على السوابق الإقليمية من القارة الأفريقية لجعل المشاركين يقدرون طريق العدالة الانتقالية الذي سار فيه بلدان أخرى في المنطقة و لتمكينهم من استخلاص الدروس المستفادة من هذه التجارب، وقد حظيت هذه الأنشطة بدعم سخي من وزارتي الخارجية الهولندية والسويسرية.

بدأ الأسبوع بحوار أجراه ممثلون من المجتمع المدني حول العدالة الانتقالية، وأعقب ذلك عقد ورشتي عمل متزامنتين، مما سمح بالاستفادة من مجموعة أساسية من الخبراء الذين تبادلوا خبراتهم وتفاعلوا مع المحامين والصحفيين طوال مدة ورش العمل.

ورشة العمل القانونية

أنقر هنا لمشاهدة صور ورشة العمل القانونية

المدعوون إلى ورشة العمل هم مجموعة كبيرة من المحامين السودانيين المستقلين، وافتتحت الورشة رسميًا مديرة مؤسسة وايامو بيتينا أمباخ، التي أكدت في كلمتها الافتتاحية على أهمية التعامل مع الماضي والمساءلة عن الجرائم الدولية، فعندما تفشل الدول في التصدي لانتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة التي وقعت في الماضي، فإنها لن تستطيع المضي قدمًا، وقد تردع العدالة أيضًا المجرمين المحتملين عن ارتكاب جرائم في المستقبل، والشاغل الرئيسي هو تحقيق العدالة التي يستحقها الضحايا والناجون، وترى مؤسسة وايامو أن دورها هو المساعدة في تعزيز القدرات المحلية للجهات السودانية الفاعلة أثناء مشاركتها في عملية تحقيق العدالة الانتقالية في بلادهم.

خلال ورشة العمل، نوقشت مسائل رئيسية مثل مفاهيم العدالة الانتقالية وتطبيقها في السودان، والاختصاص القضائي والموضوعي للمحكمة الجنائية الدولية والقيود المفروضة على مواردها بالإضافة إلى التحقيقات الجنائية الدولية، ونوقشت أيضًا موضوعات تتعلق باستعراض التنفيذ المحلي لإطار الجرائم الدولية في السودان وكذلك التطبيق المحلي للقانون الجنائي الدولي في أفريقيا مع استعراض دراسات الحالة المستسقاة من أوغندا ونيجيريا، وتضمنت الجلسات أيضًا تدريبات جماعية تفاعلية. وانخرط المشاركون مع خبراء من بينهم مساعد مدير النيابة العامة ورئيس إدارة الجرائم الدولية في أوغندا لينو أنجوزو، والمدعي العام السابق لولاية أوجون في نيجيريا والمحقق السابق ومحامي المحكمة الجنائية الدولية أكينجبولاهان أدينيران، وفريق وايامو في المجال القانوني وهم: ميكيل ديلاجرانج وعبد الباسط محمد وليندا بور، وتشرفت المؤسسة أيضًا بمشاركة كبير مستشاري فرقة العمل المعنية بالتعامل مع الماضي ومنع ارتكاب الفظائع بوزارة الخارجية الفيدرالية في سويسرا نيكولا دي تورينتي.

وأجريت تقييمات في نهاية ورشة العمل وأعرب المشاركون عن آرائهم في ورشة العمل القانونية، ومن هذه الآراء:

فيما يتعلق بوجهات النظر الإقليمية المتبادلة، قال أحد المشاركين:

  •  من الممكن الاستفادة من هذه التجارب، لاسيما لتطبيقها في السودان.
  • كانت الموضوعات شيقة، والمعلومات التي قدمها المحاضرون في غاية الأهمية، ولا شك أن هذه الموضوعات تفتح آفاقًا كبيرة للتفكير في مستقبل السودان وكذلك في أفريقيا لتشابه الأوضاع فيهما. 

فيما يتعلق بالتنفيذ المحلي لإطار الجرائم الدولية في السودان:

كانت مناقشة ممتازة، حيث طُرحت التشريعات ونوقشت أوجه القصور واقتُرحت الخطوات العملية لإجراء الإصلاحات.

فيما يتعلق بموضوع التعويضات:

  • لقد كانت جلسة رائعة للغاية، حيث قُدمت معلومات قيمة وأجري استعراض ممتاز وتفاعلي.

وأخيرًا، تضمنت بعض العبارات الختامية حول ما تعلموه ما يلي:

  • إن الخيارات المتاحة لاختيار آليات المساءلة المختلفة على المستوى الوطني والإقليمي والدولي أكثر مما تخيلت.

ورشة العمل الإعلامية 

انقر هنا لمشاهدة صور ورشة العمل الإعلامية

شارك إعلاميون من الخرطوم ودارفور من وسائل الإعلام الإذاعية و المطبوعة والرقمية في ورشة العمل الإعلامية التي صممت لتعزيز معرفتهم بكيفية إعداد تقارير مراعية للنزاعات، مع تسليط الضوء على الأمن الرقمي وكيفية الإبلاغ عن النزاعات المهمة والمسائل المتعلقة بالعدالة دون تأجيج المزيد من التوترات، وافتتح الورشة رسميًا مدير مكتب أفريقيا بمؤسسة وايامو جوزيف روبرتس مينساه، ومنسقة شرق أفريقيا جودي كابيريا، ومن بين الخبراء الآخرين الذين شاركوا في الورشة، مسؤول بناء القدرات في مشروع Defend Defenders ماجد معالي، والمدير العام السابق لهيئة الإذاعة الأوغندية  والمنتجة والمدربة الإذاعية المستقلة فلورنس بونابانا، ومدير برنامج الرصد في المركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام محمد بدوي، والمؤسس المشارك ومدير معهد أماني في أوغندا لياندرو كوماكيش، كما استفادت الورشة الإعلامية من الانخراط مع الخبراء الذين شاركوا في الورشة القانونية.

وانخرط المشاركون في مناقشة موضوعات مختلفة بما في ذلك المحكمة الجنائية الدولية، والإطار القانوني للمساءلة عن الجرائم الدولية، وأفضل الممارسات في توثيق انتهاكات حقوق الإنسان والصحافة المراعية للنزاعات، وتضمنت الجلسات أيضًا تبادلات بين الأقران من الخبراء الأوغنديين بما في ذلك صحفية أوغندية شاركت تجاربها في إعداد التقارير المتعلقة بالعدالة والمساءلة، ومحامية تحدثت عن العدالة الانتقالية والتحديات والدروس المستفادة من تجربة أوغندا، وكان العديد من الخبراء ممارسين في مجالات مختلفة، وبالتالي تمكنوا من عرض المواضيع عرضًا يتسم بالعملية مستفيدين من تجاربهم الخاصة.

وفيما يلي بعض التعليقات الواردة من تقييمات ورشة العمل الإعلامية:

فيما يتعلق بالتبادلات بين الأقران من أوغندا:

  • لقد كانت جلسة مهمة، وأهم ما أكدت عليه زميلتنا الأوغندية هو عدم وجود قصص صغيرة، فلقد تعلمنا الكثير من خلال الاستماع إلى تجاربها، ونحن نتطلع إلى معرفة المزيد من تجارب الإعلاميين الذين عملوا على المسائل المتعلقة بالنزاعات والعدالة الانتقالية.
  • إنها تجربة مهمة جدًا، لأن الوضع في أوغندا يشبه كثيرًا الوضع في السودان، وأعتقد أنه من الضروري نقل التجارب الأفريقية وتبادلها.

وتشمل التعليقات الأخرى: 

  • عرفنا معلومات جديدة وممتازة أعطتنا دافعًا أكبر للنظر في قضايا العدالة الجنائية الدولية من زوايا عديدة، وأتمنى حضور المزيد من الجلسات حول هذا الموضوع.
  • جلسات ممتازة قدمت لنا سياقًا يمكن من خلاله تطبيق القانون الدولي في القصص الصحفية.

وأخيرا، فيما يتعلق بكيفية تطبيق ذلك في عملهم الصحفي:

  • تتوفر العديد من آليات العدالة الانتقالية التي يتعين علينا تطبيقها اعتمادًا على طبيعة النزاعات وانتهاكات حقوق الإنسان الماضية.

انطلاقًا من المشاعر التي عبر عنها المشاركون في التقييمات التي أجروها، تواصل ورشتا العمل تقديم تدريبات أكثر تعمقًا وتحديدًا للهدف، وهو الأمر الذي ستعمل على توفيره مؤسسة وايامو في الأشهر المقبلة.

بناء قدرات المجتمع المدني وقطاع العدالة في السودان

يهدف مشروع “بناء قدرات المجتمع المدني وقطاع العدالة في السودان” إلى تعزيز قدرات المجتمع المدني والقانونيين في السودان أثناء مشاركتهم في عملية تطبيق العدالة الانتقالية، وسيخضع الأفراد للتدريب في القانون الجنائي الدولي والقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، وسيحصلون على المعرفة اللازمة للتعامل بكفاءة وفاعلية مع قضايا الجرائم الخطيرة التي تعرض على المحاكم.

مؤسسة وايامو هي منظمة مستقلة غير ربحية تأسست لتعزيز سيادة القانون، وتعزيز العدالة في قضايا الجرائم الدولية، وتعزيز الشفافية من خلال بناء القدرات القضائية، والوساطة، والصحافة المستنيرة.
نحن ممتنون للغاية للدعم المالي السخي المقدم من وزارتي خارجية هولندا وألمانيا. نحن نقدر حقًا الثقة التي أظهرها مانحونا في عمل وايامو في ومن أجل السودان.
نحن ممتنون للغاية للدعم المالي السخي المقدم من وزارتي خارجية هولندا وألمانيا. نحن نقدر حقًا الثقة التي أظهرها مانحونا في عمل وايامو في ومن أجل السودان.
© Wayamo Foundation. All rights reserved.