استضافت مؤسسة وايامو ورشة عمل بكمبالا في أوغندا لمدة ثلاثة أيام في الفترة من ٢١ إلى ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٣ حول موضوع “أشكال الأدلة الحديثة والتطبيق المحتمل للولاية القضائية العالمية في منطقة شرق أفريقيا على الجرائم الدولية المرتكبة في السودان“، وجمعت هذه الورشة محامين سودانيين ومدافعين عن حقوق الإنسان بما في ذلك من دارفور يتمتعون بالخبرة في التقاضي الاستراتيجي والتصدي للإفلات من العقاب.
وافتتحت مديرة مؤسسة وايامو بيتينا أمباخ الورشة، وشكرت المشاركين السودانيين من المهجر المقيمين في كينيا وأوغندا ومصر وقطر وإثيوبيا على الحضور، وأوضحت أن ورش العمل الخاصة بعملية بناء القدرات المقرر عقدها خلال الأشهر المقبلة ستناقش مواضيع حول تعزيز ملفات الأدلة مفتوحة المصدر التي تدعم التحقيقات مفتوحة المصدر، ومسألة إدراج المنظمات غير الحكومية الدولية التي تركز على التقاضي الاستراتيجي وذات الخبرة في قضايا الولاية القضائية العالمية، بالإضافة إلى الجهود المستمرة التي يبذلها المحامون السودانيون والمدافعون عن حقوق الإنسان الذين يعملون على التطورات التي تحدث في القضايا وتوثيق الأدلة وجمعها.
تهدف الورشة إلى الاستفادة من التدريب الذي أُعِد في نيروبي في شهري يوليو وسبتمبر ٢٠٢٣، مع التركيز المستمر على آليات المساءلة المختلفة عن الجرائم الدولية، بما في ذلك تطبيق الولاية القضائية العالمية، وممارسات إجراء التحقيقات، وأشكال الأدلة الحديثة، لا سيما المعلومات مفتوحة المصدر، وأمثلة على هذه الأدلة المستخدمة في الممارسة العملية، كما تضمنت الورشة عروضًا تقديمية أعدتها النيابة العامة الهولندية حول تطبيق أشكال الأدلة الحديثة في قاعة المحكمة وكيفية استخدامها لدعم قضايا الولاية القضائية العالمية، وتألف التدريب من جلسات إحاطة ومناقشة وحوار وعرض تقديمي أعدته كل مجموعة من المدافعين عن حقوق الإنسان حول مجال تركيزها الخاص فيما يتعلق بعمليات التوثيق والتحديات التي تصدوا لها حتى الآن، ويُؤمل أن يتحالف المجتمع المدني والجهات الفاعلة القانونية المعنية بالتصدي للإفلات من العقاب في السودان معًا من خلال هذه الجهود لمتابعة تدابير المساءلة الدولية والإقليمية والمحلية وتعزيز فرص الولاية القضائية العالمية في منطقة شرق إفريقيا.
انخرط المشاركون مع العديد من الخبراء، بما في ذلك المدعي العام فيغر فيلديز المعني بالجرائم الدولية بدائرة النيابة العامة في هولندا، و المسؤول القانوني والباحث بمؤسسة وايامو عبد الباسط محمد، وكبير المستشارين القانونيين بالمركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان باتريك كروكر، والمستشار القانوني بنيمونيك ليبي ماكافوي، وخبيرة التحقيقات الرقمية والمساءلة هانا باجداسار، وخبيرة العدالة الانتقالية بيتي مورونجي والمحامية في المحكمة العليا في كينيا والعضو في المجموعة الأفريقية للعدالة والمساءلة، وأدار هذه الجلسات الخبير في القانون الجنائي الدولي والضحايا بمؤسسة وايامو ميكيل ديلاجرانج.
أُجري تقييمًا في نهاية الورشة عبر فيه المشاركون عن رضاهم عن المواضيع التي نوقشت وعن جودة العروض التقديمية. وفيما يلي جزء من تعليقات المشاركين.
يتمثل ما قاله المشاركون في تقييماتهم التي أبدوها في نهاية الورشة فيما يلي:
عُقدت ورشة العمل في سياق مشروع “بناء قدرات المجتمع المدني وقطاع العدالة في السودان“، الذي تنفذه مؤسسة وايامو حاليًا الذي يوفر تدريبًا في القانون الجنائي الدولي والقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان للمجتمع المدني والجهات الفاعلة القانونية في كل من السودان ومنطقة شرق أفريقيا بصفة عامة لا سيما كينيا، بهدف بناء تحالف يقع على عاتقه مسؤولية التصدي للإفلات من العقاب من خلال اتخاذ تدابير المساءلة الإقليمية والمحلية مثل أنظمة المحاكم الوطنية.
