انقر هنا لعرض البوم صور الندوة
للنظر في آليات المساءلة المختلفة عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والجرائم الدولية، بما في ذلك ممارسة الولاية القضائية العالمية، شاركت مؤسسة وايامو ومعهد تدريب النيابة العامة في استضافة ندوة حول ” آليات المساءلة المحلية عن الجرائم الدولية: تطورات وفرص جديدة في شرق أفريقيا” في ٧ سبتمبر ٢٠٢٣ في معهد تدريب النيابة العامة بنيروبي في كينيا، وضمت الندوة خبراء ومدعين عامين دوليين وكينيين لمناقشة موضوعات العدالة الجنائية العامة، وافتتحت الندوة نائبة مدير الإدارة المعنية بالجرائم المرتكبة ضد الأشخاص في مكتب مدير النيابة العامة جاسينتا نياموسي، وتحدثت نيابةً عن أمينة النيابة العامة في مكتب مدير النيابة العامة في كينيا دوركاس أودور.
ناقشت الندوة المسائل العاجلة والملحة، بما في ذلك ممارسة الولاية القضائية – سواء على المستوى الدولي أو في منطقة شرق أفريقيا – وآليات المساءلة المختلفة عن الجرائم الدولية، والدور الذي يمكن أن تؤديه المعلومات الرقمية ومفتوحة المصدر في دعم التحقيقات والمحاكمات الجنائية، وتجربة كينيا في تطبيق قانون الجرائم الدولية (بما في ذلك أحكام الولاية القضائية العالمية)، وأشكال الأدلة الحديثة على المستوى المحلي.
وكانت هذه الندوة فرصة لمناقشة دور كينيا الحالي والمستقبلي في عالم القانون الجنائي الدولي. وأثناء الاجتماع، تبادل الحاضرون وجهات نظرهم حول الدور القيادي الذي يمكن أن تؤديه كينيا فيما يتعلق بتحقيق العدالة والمساءلة.
وفي معرض ترحيبه بالمشاركين في الندوة، ذكر مدير معهد تدريب النيابة العامة كيمو ألوز أن “معهد تدريب النيابة العامة يقدم تدريبًا متخصصًا للمدعين العامين بهدف تعزيز تنفيذ اختصاصات مكتب مدير المدعي العام، كما تساهم الدورات التدريبية مثل تلك المعقودة اليوم مساهمة كبيرة في تنفيذ مهمتنا، ونشكر مؤسسة وايامو على مساعدتنا في تيسير ذلك وجعله ممكنًا”.
شكرت مديرة مؤسسة وايامو بيتينا أمباخ معهد تدريب النيابة العامة على استضافته للندوة وأشارت إلى التعاون طويل الأمد بين مكتب مدير النيابة العامة ومؤسسة وايامو، وأعربت عن أملها في بناء قدرات المدعين العامين من خلال هذه المشاركات لدعم السعي لتحقيق العدالة والمساءلة، وقالت: “يمكننا أن نفكر في كيف يمكن لسلطات نيابة شرق أفريقيا الاستفادة من التطورات التكنولوجية الجديدة في إثراء استراتيجيات التحقيق والملاحقات القضائية والتفكير خارج الصندوق لتطبيق هذه المهارات”، كما أشارت إلى وجود آليات مساءلة مختلفة على المستوى الدولي وكذلك على المستوى المحلي، بما في ذلك الولاية القضائية العالمية، وأضافت: ” ربما يمكننا أيضًا بدء المناقشة حول تطبيق الولاية القضائية في المنطقة لغرس بذور فرص الولاية القضائية العالمية على الجرائم الدولية والعابرة للحدود الوطنية”.
ومن بين الخبراء الذين تحدثوا في الندوة مساعد أول مدير النيابة العامة فنسنت موندا، وخبير القانون الجنائي الدولي والمدعي العام السابق لولاية أوجون في نيجيريا أكينجبولاهان أدينيران، والأستاذ المساعد في مجال القانون بجامعة الخرطوم في السودان محمد عبد السلام بابكر، والمستشار القانوني في نيمونيك ليبي ماكافوي، والمسؤولة القانونية في الأمم المتحدة سعيدة فيرال، والأستاذ المساعد في علم الجريمة والعدالة الجنائية بجامعة فريزر فالي في كندا وكبير المستشارين بمؤسسة وايامو مارك كيرستن، ورئيس قسم الحقوق المدنية ومساعد أول لمدير النيابة العامة في كينيا تابيثا أويا، والقائم بأعمال مساعد مدير النيابة العامة في مكتب مدير النيابة العامة في موريشيوس جاغانادن مونيسامي.
بعد يوم كامل من المشاركة في مناقشة موضوعات العدالة الدولية، شكر كيمو ألوز مؤسسة وايامو على وقتها ومجهوداتها، كما أعرب عن امتنانه لجميع الخبراء والمدعين العامين الكينيين لمناقشة هذه الموضوعات المهمة، وقال: ” نأمل أن يستمر المدعون العامون في إجراء مثل هذه المناقشات في كينيا، فستزداد قيمة هذه المناقشات وستستمر في التبلور مع مرور الوقت”.
عُقدت الندوة في سياق مشروع “بناء قدرات المجتمع المدني وقطاع العدالة في السودان”، الذي تنفذه مؤسسة وايامو حاليًا، ويرد ضمن السياق العام المتمثل في توفير التدريب في القانون الجنائي الدولي والقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان للمجتمع المدني والجهات الفاعلة القانونية في كل من السودان ومنطقة شرق أفريقيا بهدف بناء تحالف يقع على عاتقه مسؤولية التصدي للإفلات من العقاب من خلال اتخاذ تدابير المساءلة الإقليمية والمحلية مثل أنظمة المحاكم الوطنية.