مركز العدالة الإلكتروني الخاص بالسودان: أخبار وموارد حول النزاع وأدوات لمعالجة إنتهاكات حقوق الإنسان

ندوة حول استكشاف الجهود الرامية إلى تطبيق العدالة الانتقالية في عالم دائم التغير

ندوة اليوم العالمي للعدالة: الانتقال من أين؟ وإلى أين؟ استكشاف الجهود الرامية إلى تطبيق العدالة الانتقالية في عالم دائم التغير.

بدعم مالي من وزارة الخارجية الألمانية الاتحادية ووزارة الخارجية الهولندية.

١٩ مايو ٢٠٢٣، نيروبي، كينيا

انقر هنا لمشاهدة صور الندوة، وهنا لجميع تسجيلات الفيديو الخاصة بحلقات النقاش.

إدراكًا لحقيقة ارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان يوميًا في السودان، استضافت مؤسسة وايامو والمجموعة الأفريقية للعدالة والمساءلة وكلية الدراسات العليا للإعلام والاتصالات بجامعة الآغا خان ندوة عامة لمناقشة المسائل المتعلقة بالعدالة الانتقالية والقانون الجنائي الدولي في ١٩ مايو ٢٠٢٣ بنيروبي في كينيا. 

جمعت الندوة خبراء إقليميين ودوليين رفيعي المستوى ومناصري العدالة الانتقالية والقانون الجنائي الدولي من كينيا في منتدى لإجراء مناقشات وحوارات فعالة ومحترمة، وافتتحت هذه الندوة الأستاذ المساعد والعميدة المؤقتة في كلية الدراسات العليا للإعلام والاتصالات بجامعة الآغا خان الأستاذة نانسي بوكر، التي رحبت بجميع المشاركين في فعالية هذا اليوم، وأكدت على الدور المهم الذي تلعبه الجهات الإعلامية في الإبلاغ عن انتهاكات حقوق الإنسان، والخطوات التي تتخذها جامعتها لمناقشة هذه المسألة في مناهجها الدراسية، وخلال كلمتها الافتتاحية، أشارت مديرة مؤسسة وايامو بيتينا أمباخ، أن “كل شيء تغير في ١٥ أبريل، وهو اليوم الذي اندلع فيه النزاع المسلح بين الجنرالين، ويصارع جميع زملائنا و شركائنا المحليين الآن من أجل البقاء، وأريد أن أوضح أن ما كنا نناقشه وما سنناقشه اليوم ليس مجرد محتوى أكاديمي نظري، بل هو ضروري لكل الذين يعيشون في السودان حاليًا ويشهدون هذه الدوامة من العنف.

صرحت النائبة السابقة للممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الصومال ورئيسة المجموعة الأفريقية للعدالة والمساءلة فتيحة سرور، قائلةً: “أولئك الذين تعرضوا للانتهاكات – سواء للعنف الجنسي أو أشكال الانتهاكات الأخرى – لا يتمكنون دائمًا من الوصول إلى المحكمة للإدلاء بشهادتهم بشأن انتهاكات حقوق الإنسان وتحقيق العدالة”، ولذلك نحتاج إلى تطبيق العدالة الانتقالية بإمكانيات متعددة الأبعاد لخدمة الضحايا والناجين، وألقت المدير العام لمكتب الأمم المتحدة في نيروبي زينب بانغورا،  كلمة ملهمة للجهات الفاعلة في المجتمع المدني السوداني، وحثتهم على مواصلة النضال من أجل تحويل السودان إلى دولة ديمقراطية بقيادة مدنية.

سلط المؤتمر المشترك بين وايامو والمجموعة الأفريقية للعدالة والمساءلة الضوء على المسائل الملحة والآنية المتعلقة بالأدوات المتاحة التي يمكن أن تستخدمها الدول والمجتمعات المتضررة لمعالجة الفظائع المُرتكبة مُسبقًا وانتهاكات حقوق الإنسان التي لا تزال تحدث حتى الآن، وحضر الجلسة الافتتاحية للندوة، بعنوان “الالتزام المستمر: استمرار أهمية تحقيق المساءلة في السودان“، متحدثون سودانيين ومنهم مدير برنامج الوصول إلى العدالة في مجموعة قصة منعم آدم، ومسؤول الاتصالات والخدمات اللوجستية في السودان بمؤسسة وايامو أحمد قوجه. وفي مداخلة مسجلة، وصف السيد أحمد الأحداث التي تجري حاليًا في دارفور وصفًا عاطفيًا ومؤثرًا، مما أدى إلى بكاء الكثير من الحاضرين، وحثهم جميعًا على التضامن مع الشعب السوداني وتوحيد الجهود لتحقيق السلام والمساءلة في البلاد.

شارك في الندوة أكثر من تسعين شخصًا من منظمات المجتمع المدني الكينية والسودانية، ونقابة المحامين الكينية، وممثلي وسائل الإعلام من كينيا و السودانيين في المهجر، وأعضاء من السلك الدبلوماسي، والطلاب الذين يدرسون القانون والعلاقات الدولية في جامعات نيروبي المختلفة، وتناولت الندوة – التي تكونت من ثلاث حلقات نقاش ومحادثة – موضوعات تتعلق بتطبيق العدالة الانتقالية في عالم يمر بمرحلة انتقالية، مع التركيز على التغييرات الجيوسياسية والدولية والقانونية التي حدثت مؤخرًا في مجال العدالة الانتقالية، والفرص والتحديات التي تحول دون جمع الأدلة على الفظائع الجماعية، ومحاكمة الجرائم الدولية في المحاكم المحلية، وأخيرًا الزخم والنشاط المتجدد في القانون الجنائي الدولي والمخاوف بشأن المعايير المزدوجة، وشارك في حلقة النقاش رئيسة الآلية الدولية المحايدة والمستقلة لسوريا كاثرين مارشي أوهيل، والمستشار الخاص لسفير الولايات المتحدة المتجول المُعين لتولي المسائل المتعلقة بالعدالة الجنائية الدولية نيما ميلانينيا، ورئيسة قسم الحقوق المدنية بمكتب مدير النيابة العامة في كينيا تابيثا أويا، وأعضاء من المجموعة الأفريقية للعدالة والمساءلة، وهي مجموعة من الخبراء الأفارقة رفيعي المستوى في القانون الجنائي الدولي وحقوق الإنسان، وغيرهم من المشاركين. (انقر هنا لمعرفة المزيد عن البرنامج ولمشاهدة القائمة الكاملة للمتحدثين وحلقات النقاش).

ومن الملاحظات الرئيسية التي قدمها المشاركون: الاتجاه الإيجابي لآليات العدالة الانتقالية نحو التأكيد على إدماج الضحايا وتحقيق الملكية المحلية، والتأكيد على التعويضات، والإشارة إلى حقيقة استحالة تحقيق عدالة بدون تقديم تعويضات، وأهمية ضمان عدم إجراء التحقيقات بشكل منعزل فلابد من الجمع بين التقنيات التقليدية والحديثة مثل المعلومات الرقمية مفتوحة المصدر، وتضمنت الملاحظات الأخرى: ضرورة النظر إلى العدالة من منظور كلي ومتكامل يشمل جهود تحقيق العدالة على المستوى الدولي والإقليمي والمحلي، وأهمية التركيز على العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، وهو أمر شائع جدًا في أوقات النزاعات ومع ذلك لا يتم التعامل معه بشمولية.

إن حلقة النقاش الأخيرة حول المعايير المزدوجة وكيفية تحقيق قدر أكبر من المساواة في توزيع العدالة في أثناء البت في الجرائم الدولية تركت كلمات مؤثرة ترن في آذان المشاركين مثل: “دعونا نضع معاييرنا الخاصة ونجعلها تُصب في صالحنا!”

ولتسليط الضوء على الأحداث الجارية في السودان، استضافت مؤسسة وايامو سلسلة من الفعاليات من ١٧ إلى ٢٠ مايو ٢٠٢٣ بنيروبي في كينيا.

مؤسسة وايامو هي منظمة مستقلة غير ربحية تأسست لتعزيز سيادة القانون، وتعزيز العدالة في قضايا الجرائم الدولية، وتعزيز الشفافية من خلال بناء القدرات القضائية، والوساطة، والصحافة المستنيرة.
نحن ممتنون للغاية للدعم المالي السخي المقدم من وزارتي خارجية هولندا وألمانيا. نحن نقدر حقًا الثقة التي أظهرها مانحونا في عمل وايامو في ومن أجل السودان.
نحن ممتنون للغاية للدعم المالي السخي المقدم من وزارتي خارجية هولندا وألمانيا. نحن نقدر حقًا الثقة التي أظهرها مانحونا في عمل وايامو في ومن أجل السودان.
© Wayamo Foundation. All rights reserved.