اجتماع الخبراء: توثيق الجرائم الدولية وانتهاكات حقوق الإنسان لأغراض المساءلة المستقبلية
بدعم من وزارة الخارجية الألمانية الفيدرالية ووزارة الشؤون الخارجية الهولندية
17 و18 مايو 2023 في نيروبي بكينيا
انقر هنا لعرض صور اجتماع الخبراء
استضافت مؤسسة وايامو اجتماع الخبراء في 17 و18 مايو في نيروبي بكينيا، لتوثيق الجرائم الدولية وانتهاكات حقوق الإنسان لأغراض المساءلة المستقبلية، واستكشف الاجتماع كيفية استخدام آليات جمع المعلومات مفتوحة المصدر المتاحة بأفضل السبل في سياق النزاع المسلح الحالي في السودان، كما دعوا ممثلو المجتمع المدني، والمدافعين عن حقوق الإنسان، والصحفيين من الشتات السوداني لتبادل آرائهم مع الخبراء عاليين المستوى من الآلية الدولية، المحايدة، والمستقلة لسوريا، الأرشيف السوداني، والآلية الدولية لتصريف الأعمال المتبقية للمحكمتين الجنائيتين، والمجموعة الأفريقية للعدالة والمساءلة، وأعضاء لجان التحقيق الدولية السابقة والحالية.
أدار الاجتماع الذي عُقد بموجب قواعد تشاتام هاوس ميكيل ديلاجرانج ومارك كيرستن وكريس كوتارسكي وجميعهم من مؤسسة وايامو، وافتتحت المديرة التنفيذية لمؤسسة وايامو بيتينا أمباخ فعاليات الجلسة رسميًا، حيث أشارت في كلمتها الافتتاحية إلى أنه “مع اندلاع النزاع المسلح في السودان في ١٥ أبريل بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع المدنية، تغير كل شيء”، واستكملت بتأكيدها على أنه على الرغم من الوضع الحالي، لا تزال الأدوات متاحة التي قد تمكن المشاركين من التصرف بشكل استباقي حتى في خضم الحرب، كما أكدت على الدور الهام الذي تلعبه الجهات الفاعلة في المجتمع المدني، وقالت السيدة أمباخ: “غالبًا ما تكون الجهات الفاعلة في منظمات المجتمع المدني هي أول من يتواجد على الأرض قبل وقت طويل من ظهور سلطات التحقيق المختصة في الصورة، كما أن وصولهم إلى المجتمعات المتضررة إلى جانب خبرتهم الجماعية وقدرتهم على تبادل المعلومات بسرعة يضعهم في موقع متميز للقيام بهذا العمل، ويمكن أن يفعلوا ذلك من خلال جمع المعلومات التي يمكن أن تُفقد، وبالوصول إلى المعلومات والتحقق منها وتحليلها التي يمكن أن تكون حاسمة لاحقًا في المساهمة في جهود المساءلة، وأكدت كذلك على أن الجهات الفاعلة في منظمات المجتمع المدني تتحمل أيضًا مسؤولية ضمان مراعاة المبادئ مثل “عدم الإضرار”، والحصول على الموافقة المستنيرة من بين أمور أخرى أثناء القيام بعملها، كما أوضحت السيدة أمباخ كذلك أن اجتماع نيروبي سيتناول موضوع المعلومات مفتوحة المصدر مؤكدة على حقيقة أن كميات كبيرة من المعلومات الرقمية المتاحة للجمهور تستخدم بشكل متزايد في الجهود المبذولة لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان في إجراءات المحاكم المقبلة، واختتمت كلمتها بالإقرار بالظروف الصعبة للغاية التي يجد المشاركون السودانيون أنفسهم فيها، مع الخوف المستمر من تعرض أفراد الأسرة أو الأصدقاء للأذى، كما أعربت عن تقديرها للوقت الذي خصصوه لحضور الاجتماع في نيروبي والتزامهم بجهود العدالة والمساءلة في السودان.
على مدار الاجتماع، جرت مناقشات حول الموضوعات الرئيسية، بما في ذلك جمع الأدلة، وتحديد أولويات الموارد في التحقيقات مفتوحة المصدر، وما يترتب على ذلك من آثار أمنية واعتبارات لجمع المعلومات مفتوحة المصدر، وكان من بين المتحدثين جهات فاعلة في المجتمع المدني السوداني والمدافعين عن حقوق الإنسان مثل مدير برنامج الوصول إلى العدالة، منعم آدم، Gisa INC، والناشط في مجال حقوق الإنسان البشير إدريس.
شارك ممثلون من نيمونيك في مراجعة متعمقة للمعلومات مفتوحة المصدر – المنظمة الأم للأرشيف السوداني – وهم المدير التنفيذي هادي الخطيب والمستشار القانوني ليبي ماكافوي، كما شارك كلًا من رئيسة الآلية الدولية المستقلة في سوريا كاثرين مارشي أوهيل، والمدعي العام الرئيسي للآلية الدولية لتصريف الأعمال المتبقية للمحكمتين الجنائيتين سيرج براميرتز، والمستشارة الخاصة للسفير الأمريكي للعدالة الجنائية العالمية نيما ميلانينيا، وجهات النظر الدولية من المحاكم الدولية وآليات التحقيق وخبراء القانون الدوليين.
في اليوم التالي من اجتماع الخبراء، عُقدت جلسة مخصصة مع خبراء بارزين من المجموعة الأفريقية للعدالة والمساءلة في مجال العدالة الجنائية الدولية وحقوق الإنسان بشأن دور لجان التحقيق التابعة للأمم المتحدة واللجان الوطنية لحقوق الإنسان في جمع الأدلة والحفاظ عليها، وقدمت أعضاء المجموعة الأفريقية للعدالة والمساءلة مثل رئيس لجنة خبراء حقوق الإنسان المعنية بإثيوبيا رئيس قضاة تنزانيا سابقًا (عضو المجموعة الأفريقية للعدالة والمساءلة في فترة التوقف المؤقت) محمد شاندي عثمان، والممثلة الخاصة السابقة للأمم المتحدة في كوت ديفوار والقائمة بأعمال الممثل الخاص المشترك سابقًا للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي الممثلة في دارفور بالسودان ووزيرة الخارجية السابقة بالنيجر عايشاتو مينداودو، وخبيرة العدالة الانتقالية والمحامية لدى المحكمة العليا في كينيا وبيتي مورونجي، والمفوضة السامية السابقة للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ورئيسة لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة بشأن الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية وإسرائيل نافي بيلاي، والنائبة السابقة للممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الصومال ورئيسة المجموعة الأفريقية للعدالة والمساءلة فتيحة سرور، أمثلة مستمدة من مخزون خبراتها الغنية وناقشت كيف يمكن للمعلومات مفتوحة المصدر المساهمة في لجان التحقيق المستقبلية. واختتم الاجتماع بتمرين جماعي تناول مجالات التركيز الرئيسية وتخصيص الموارد للتحقيقات مفتوحة المصدر في سياق النزاع المسلح في السودان.
حظي اجتماع الخبراء بترحيب المشاركين الذين قدموا الملاحظات التالية في تقييماتهم:
في هذه الجلسة المُنعقدة بشأن رصد انتهاكات حقوق الإنسان وتوثيقها في السودان: المحفوظات السودانية ودور المجتمع المدني، أفاد المشاركون بالتالي:
في هذه الجلسة المُنعقدة بشأن تجميع المعلومات مفتوحة المصدر: التدقيق المستقبلي، والأثار الأمنية، أفاد المشاركون بالتالي:
وختامًا عند التعليق على الاستفادة العامة لورشة العمل، قيمها جميع المشاركين بأعلى تقييم ممكن (٥، مفيد جدًا).
اختُتم الاجتماع بزيادة التأكيد على استصواب إنشاء مستودع مركزي واحد للأدلة الرقمية مفتوحة المصدر بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في السودان، ومن المتوقع عقد اجتماع لمتابعة بناء الزخم المكتسبة من التحقيقات مفتوحة المصدر المخطط لها في شهر سبتمبر.
إلى جانب التركيز على الأحداث الحالية في السودان، استضافت مؤسسة وايامو سلسلة من الفعاليات في الفترة من 17 حتى 20 مايو 2023 في نيروبي بكينيا.